Telegram Group Search
يهتفون .. حرية .. حرية!

ألم يأتي بها محمد ﷺ ؟!

ألم يحرر الإنسان من عبادة غير الله؟

- العلّامة ابن رسلان 🌱
قال أحمد بن أبي الحواري: بِتُّ ليلة عند أبي سليمان الدّاراني فسمعته يقول:

وَعِزَّتِكَ وَجَلَالِكَ لَئِنْ طَالَبْتَنِي بِذُنُوبِي لَأُطَالِبَنَّكَ بِعَفْوِكَ، وَلَئِنْ طَالَبْتَنِي بِبُخْلِي لَأُطَالِبَنَّكَ بِسَخَائِكَ، وَلَئِنْ أَمَرْتَ بِي إِلَى النَّارِ لَأُخْبِرَنَّ أَهْلَ النَّارِ أَنِّي أُحِبُّكَ.

📚 البداية والنهاية
وقال أحدُهم لخليله:

لو علمتُ أنَّ يومي أهنأ من يومك، لاخترتُ أن أوثرك به!
{ الحكمة من الأمر بالاستعانة بالصلاة                      على طاعة الله }

قال الإمام ابن جرير الطبري - رحمه الله :-
" فَإنْ قالَ لَنا قائِلٌ: قَدْ عَلِمْنا مَعْنى الأمْرِ بِالِاسْتِعانَةِ بِالصَّبِرِ عَلى الوَفاءِ بِالعَهْدِ والمُحافَظَةِ عَلى الطّاعَةِ، فَما مَعْنى الأمْرِ بِالِاسْتِعانَةِ بِالصَّلاةِ عَلى طاعَةِ اللَّهِ، وتَرْكِ مَعاصِيهِ، والتَّعَرِّيَ عَنِ الرِّياسَةِ، وتَرْكِ الدُّنْيا؟

قِيلَ: إنَّ الصَّلاةَ فِيها تِلاوَةُ كِتابِ اللَّهِ، الدّاعِيَةِ آياتُهُ إلى رَفْضِ الدُّنْيا وهَجْرِ نَعِيمِها، المُسَلِّيَةُ النُّفُوسَ عَنْ زِينَتِها وغُرُورِها، المُذَكِّرَةُ الآخِرَةَ وما أعَدَّ اللَّهُ فِيها لِأهْلِها. فَفِي الِاعْتِبارِ بِها المَعُونَةُ لِأهْلِ طاعَةِ اللَّهِ عَلى الجَدِّ فِيها، كَما رُوِيَ عَنْ نَبِيِّنا ﷺ أنَّهُ كانَ إذا حَزَبَهُ أمْرٌ فَزِعَ إلى الصَّلاةِ".

(📚 جامع البيان ٦١٨/١)
فالله الله من مساكنة مسكن ومخالفة مقام

وليكن المتيقظ على انزعاج محتقرا للكثير من طاعاته خائفا على نفسه من تقلباته ونفوذ الأقدار فيه
يتعافى المرءُ بقُربِهِ ممَّن يحتضنُ خيباتِهِ، صغيرها قبل كبيرها، ويلملمُ شتاتَه، ويقبلُهُ بضعفِهِ، وقلَّة حيلتِهِ، وتيهِهِ، وانتكاساتِه وتعثُّراتِهِ المتتالية، وكلِّ مساوئهِ قبل محاسِنِه!

يتعافى المرءُ بمن يحتويهِ، ويبثّ في روحِهِ السلام ويجعلُهُ يوقن أنَّه حتى ولو كانَ أسوأ شخصٍ في الدنيا؛ لن يفلت يديه أبدًا!

يتعافى المرءُ بمن يحبُّهُ في توهُّجِهِ وانطفائه، ازدهارِهِ وذبوله، نجاحِهِ وإخفاقِه، أفراحِهِ وأتراحِه!

يتعافى المرءُ بقلبٍ مُحبٍّ صادق!
ٰ

‏«المَرءُ يَحْتاج لعِبادَة قَبلَ العِبَادة، وعِباَدةٌ بعْد العِبَادَة، فَهُو مُحْتَاجٌ لعِبَادة الاسْتِعانَة قَبْل العِبَادة ويَحْتاجُ لِعَبادة الشُّكْر بعْدَ العِبَادة ..

‏وكَثيرٌ مِنَ النَّاس إذَا عَزمَ عّلى العِبَادة يجْعَلُ غَايةَ عَزْمهِ التّّخْطيط والتَّصْمِيمُ الجَّازم وينْسَى أنَّ كُلَّ هَذهِ وسَائِلُ ثَانَوية، وإنَّما الوّسِيلةَ الحَقِيقية هِي : الاسْتِعَانة»..
[‏مِمَّا يُذكَرُ مِنْ عُلُوِّ الْهِمَّةِ عِنْدَ النِّسَاءِ]

خديجةُ العمُّودِي نَسختْ(١٠ مجلدات) وَقَالتْ: "ليعذرني من وجد فيه سقطا، فإنِّي نسخته وأنا مرضع"

📚تاج الأعراس (563/2)

مريم عبد القادر نسخت (٦مجلدات) وقالت: أرجو من وجد فيه سهوا أن يغفر لي خطئي، لأنٍّي كنتُ بينما تخط يميني، كنتُ أهزُّ مهدَ ولدِي بشمالي".

📚مجلة لغة العرب لـلكرملي (6/ 717)1928م
لا تكونـي مِثلهـن بل مثلًا لهُــنّ!
ٰ
-
قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ - رَحِمَهُ اللهُ:

«إِنَّكَ لَنْ تَكُون عالمًا حَتَّى تَكُونَ متعلمًا،
وَلَنْ تَكُونَ عالمًا حَتَّى تَكُونَ بِمَا عَلِمْت عاملًا»...

[الزُّهْدُ لِوَكِيعٍ|].
'

سُئِلَ ابنُ تَيمِيَة -رَحِمَهُ اللّٰهُ:

• مَا دَوَاءُ مَن تَحَكَّمَ فِيهِ الدَاءُ؟
• ومَا الإحتِيَالُ فِيمَنْ تَسَلَطَ عَلَيهِ الخَبالُ؟
• ومَا العَمَلُ فِيمَنْ غَلَبَ عَلَيهِ الكَسَلُ؟
• ومَا الطَرِيقُ إلىٰ التَوفِيقِ؟
• ومَا الحِيلَةُ فِيمَنْ سَطَت عَلَيهِ الحَيرَة؟
• إن قَصَدَ التَوَجُهَ إلىٰ اللّٰهِ مَنَعَهُ هَواهُ؟
• وإن أرَادَ يَشتَغِل لَم يُطَاوِعَهُ الفَشَل؟
'

فَأجَابَ -رَحِمَهُ اللّٰهُ:

• دَوَاؤهُ الإلتِجَاءُ إلىٰ اللّٰهِ تَعَالىٰ، ودَوَامُ التَضرُع إلىٰ اللّٰهِ سُبحَانَه، والدُّعاءُ بِأن يَتَعَلم الأدعِيةَ المَأثورَة، وَيَتَوخىٰ الدُّعَاء فِي مَظَانِّ الإجَابَة مِثلُ آخرُ الَلِّيل، وأوقَاتُ الأذَان والإقَامَة وَفِي
سُجُـودِهِ، وَفِي أدبَارِ الصلَوَات.

• ويَضُمُّ إلىٰ ذَلِك الإستغفَارُ، فَإنّهُ مَن إستَغفر اللّٰهُ ثُمَّ تَابَ إليه مَتَّعَهُ مَتَاعًا حَسنًا إلىٰ أجَلٍ مُّسَمًّىٰ.

• وليَتَخِذَ وِردًا مِنَ الأذكَارِ طَرَفي النَّهارِ ووَقتَ النَومِ.

• وليَصبر عَلَىٰ مَا يَعرِضُ لَهُ مِنَ المَوَانِع وَالصَوارِف، فَإنَّهُ لا يَلبَث أن يُؤيدَهُ اللّٰهُ بِرُوحٍ مِنه، ويَكتُبُ الإيمَانُ فِي قَلبِهِ.

• وليَحرِص عَلَىٰ إكمَالِ الفَرَائِضِ مِنَ الصَلَواتِ الخَمس بِبَاطِنهِ وَظَاهِره فَإنَّها عَمُود الدِّينِ .

• وليَكُنْ هَجِّيرَاهُ: لا حَولَ وَلا قُوَةَ إلا
باللّٰه العَلِّيِّ العَظِيم، فَإنَّهُ بِها تُحمَّلُ الأثقَال، وتُكَابُد الأهوَال ويُنَالُ رَفِيعُ الأحوَال.

• ولا يَسأمُ مِنَ الدُّعَاءِ والطَلَب، فَإنَّ العَبدَ يُستَجَابُ لَهُ مَا لَم يُعَجل فَيَقول: قد دَعَوتُ فَلَم يُستَجَبُ لِي.

• وَلَيعلَم أنَّ النَّصرَ مَعَ الصَّبرِ وأنَّ الفَـرَجَ مَعَ الكَربِ، وأنَّ معَ العُسرِ يُسرًا.

• ولَم يَنَل أحَدٌ شَيئًا مِن جُسَيمِ الخَيرِ -نَّبِيٌّ فَمَن دُونَهُ- إلا بِالصَّبرِ.

والحَمدُ للَّه رَبِّ العَالَمِين».

- [ جَامِعُ الرَسَائِل].
.
﴿ وَمَن تابَ وَعَمِلَ صالِحًا فَإِنَّهُ يَتوبُ إِلَى اللَّهِ مَتابًا ﴾


ثم قال تعالى مخبرا عن عموم رحمته بعباده وأنه من تاب إليه منهم تاب عليه من أي ذنب كان، جليل أو حقير، كبير أو صغير:فقال ( ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا ) أي: فإن الله يقبل توبته، كما قال تعالى: ( ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ) [ النساء: 110 ]، وقال
( ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وأن الله هو التواب الرحيم ) [ التوبة: 104 ]، وقال ( قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) [ الزمر: 53 ]، أي: لمن تاب إليه.

[ تفسير ابن كثير]
﴿ وَ يَضِيقُ صَدْرِي وَ لَا يَنطَلِقُ لِسَانِي ﴾

‏لله!

‏كيف جسدت هذه الآية وصفا استعصى على لب الفصاحة!
ْ۟
فحين يضيق الصدر يضيق اللسان عن التعبير، فتبقى المعاني حبيسة القلب يضطرب لأجلها ولا ينطلق اللسان ببيانها ..

وحسبك بهذا الحال من ألم!
وأي شـيء أعظَـم أثَـرًا في النَّـفس من أن تجِـد فجـأة رأيًـا يؤيّـدك في رأي كـنت تخـافُ إبـداءه والبَـوح به!

- محمود شاكر
📌قال العلامة حماد الأنصاري رحمه الله تعالى :

• قول ما شاء الله لاحول ولا قوة إلا بالله، قالها الإمام مالك لمن سأله كيف حصّلت هذا العلم ؟

فقال بقولي :
ما شاء الله لاحول ولا قوة إلا بالله

 وهذا الدعاء فيه شبه إجماع من أهل العلم أن من افتتح به الدرس يُفتح عليه

📚المجموع (٤٨٢/٢)
2024/06/25 07:23:25
Back to Top
HTML Embed Code: